
Twisted Fate
the Card Master
Mage
قصة تويستيد فيت


إسمه الحقيقي "توبياس فوكستروت سرعان ما تعلّم أنه يجب عليه أن يكره.. لطالما لم يجد من قومه ترحيبا أينما يستقرّون.. و قد تقبّل كبار و حكماء القبيلة هذا النفور على أنها طريقة العالم في معاملتهم، و لكن رفضهم مواجهة هذه المعاملة العنصريّة و القتال من أجل شرفهم هو ما كان دائما يغضب الصبي الصغير "توبياس"..
عندما يفقد رجال المدينة ثرواتهم في خيام القمار التي تقوم القبيلة المترحلة بتشييدها أينما تحط، كان هؤلاء الرجال يعودون إلى النهر في جوف الليل للانتقام.. إذ يأتون سكارى مدججين بالهراوات و الأسلحة، فيقومون بضرب أفراد القبيلة و طردهم نحو قواربهم بالشتائم و اللكمات.. و في نهاية المطاف وجّهوا أسلحتهم نحو عائلة توبياس.. لم يتمكن الصبي من التحمل أكثر من ذلك و واجههم بالقتال مستخدما قواه السحريّة.. في النهاية، كان الرجال يهربون بعيدا بعد تلقّي ضرباته السريعة ...
كان الصبي فخورا بما قام به، و لكنه تفاجأ عندما أدار له القوم ظهورهم.. فقد خرق هذا الانتقام قانون القبيلة الذي يمنع المواجهة و قتال الآخرين، و يمكن أن يكون هناك عقاب واحد فقط لهذا الخطأ.. و هو النفي.. كان عالم الصبي ينهار من حوله، بينما كان يشاهد سفن قومه تبحر بعيدا من دونه، تاركين إياه بلا شيء، ليجد نفسه وحده عاجزا لأول مرة في حياته...
كبر الصبي ليصبح رجلا، كان يتنقّل من مدينة إلى أخرى، كما كان يجر معه أموال أوكار قمار جميع المدن التي زارها، و ذلك باستخدام مهارته الخارقة في استخدام البطاقات الورقيّة لكسب النقود و البقاء على قيد الحياة.. حقيقة أنه قادر على تجريد المتبجح و المتغطرس، و القاسي من أموالهم كانت مجرد مكافأة.. و لكن على الرغم من أنه كان دائما حريصا على ترك خصومه يفوزون مرات قليلة لإبعاد الشهات، إلا أنه سرعان ما تعلم المزيد من الطرق لمحاربة خصومه الذين يسعون استعادة ثرواتهم المفقودة.
في إحدى طاولات القمار، التقى توبياس زميلا يدعى "مالكوم غرايفز" (Malcolm Graves). كانت شخصيّة "غرايفز" مماثلة لشخصيّة توبياس، كما كانت روحهما متشابهة، فقاما بتوحيد قواهما و أصبحا صديقين حميمين.. و لعدّة سنين، كان الإثنان يجوبان جميع أنحاء قارّة فالوران.. و مع كل خدعة، و حيلة، و سرقة، كان توبياس يسعى وراء وسائل أكثر خطورة من أي وقت مضى لجعل البطاقات الورقيّة تخضع لإرادته و سحره بالكامل...
انتهى هذا البحث بشكل سيء عندما تحوّل مسار إحدى السرقات بشكل خاطئ، مما أدى إلى إعتقال "غرايفز" في حين فرّ توبياس حرّا.. و لا تزال الأحداث الدقيقة لتلك الليلة، و العواقب التي واجهها الرجلان جراء تلك السرقة يملؤها الغموض، إذ لم يتحدّث أي مقامر عن ذلك قط..
سعى توبياس للبدء من جديد، فقام باغراق اسم ولادته في المياه و تبنّى اسما آخر: "تويستد فايت" (Twisted Fate) بمعنى "المصير الملتوي"..
ومنذ ذلك الوقت، واصل "تويستد فايت" المقامرة في الصالات المشهورة و في أوكار القمار المجهولة في كل مدينة يزورها، فيكسب ثروات لا تعد و لا تحصى.. رغم ذلك، لا أحد يستطيع أن يخمّن ماذا يفعل بكل هذه الأموال (إذا استثنينا ملابسه الفخمة بالطبع)، أو لماذا يبدو مدفوعا إلى جمع هذه الثروة.. و قد تمّ سجنه وسط ضجة كبيرة في عشرات من المناسبات، و لكن ليس هناك زنزانة في عالم الرونتيرا تمكنت من ابقائه معتقلا.. فدائما ما كان تويستد يختفي مع طلوع الفجر، مخلّفا وراءه بطاقة تدلّ على مكانه ليسخر من السلطات.
مرّت سنوات من السجن و التعذيب، فترة كرّسها "مالكوم غرايفز" من أجل التخطيط للهروب و الانتقام من شريكه السابق.. قليل هم من استطاعوا البقاء على قيد الحياة في ذلك السجن، و لكن "مالكولم" تحمّل كل شيء..و أخيرا هرب.. سار في طريقه إلى الحرية و بدأ سعيه لتدمير الرجل الذي كان سبب عقد من البؤس في حياته..
وبعد سنوات، في بيلج واتر، أخيرا جاء يوم تصفية الحساب بين تويستد فايت و غرايفز، فبعد معركة متواصلة مدمرة، علم غرايفز حقيقة ما حدث في تلك الليلة بعد أن أخبره تويستد بذلك.. و قد نجى الإثنان بأعجوبة من الموت على يد زعيم القراصنة في بيلج واتر "غانغ بلانك"، و هنا وضع الصديقين خلافاتهم جانبا، و عادا للعمل معا من جديد و جمع الثروات...
من شبه المستحيل تعقب تويستد فايت، إذ يقال أنّه يتلاشى في الهواء في كل مرة يكون محاصرا بين أعدائه.. حقّا إنها مهارة مفيدة للرجل الذي جرّد الآلاف من أموالهم ...
في إحدى أشهر قاعات القمار (Fortune's Glory)، كانت كل الأعين تنظر إلى تويستد فايت.. في تلك قاعة، كان يشعر أن العديد من الزبائن ينظرون له بمزيج من الحسد و الحماس و طبعا الحقد.. كان يشعر بشوقهم لخسارته كل شيء عندما يكشف آخر بطاقة... و لكن لسبب ما، شعر تويستد فايت بحبل يلتف ببطء حول عنقه.. لم يكن مجرّد شعور، فقد كانت بطاقاته الورقيّة تتحرّك بهيجان في محاولة تحذيره من خطر ما.. كان يعلم أنه يجب عليه جمع بطاقاته و مغادرة المكان قبل أن يقع في فخ من كان يصطاده.. و لكن، حقيقة أنه يملك فرصة لجعل الرجل الذي يجلس معه على طاولة القمار مفلسا، مغرية جدّا لدرجة أنه لا يسطيع التخلي عنها..
ابتسم تويستد لخصمه ابتسامة عريضة، و هو تاجر جشع تكوّنت ثروته على الظهور المجلودة لعمّال المناجم المستعبدين.. كانت ثياب الرجل غالية: فراء من مملكة فراليورد مزخرفة يدويّا بأغلى الجلود و أجمل الحليّ المستخرجة من بحر بيلج واتر.. كانت كل أصابعه مزيّنة بخاتم ذهبيّ يميل إلى لون الدم، يزيد قيمة الواحد منها ما يمكن أن يحلم به أي رجل بامتلاكه كامل عمره.. و كان الدخان المعطر الذي يتصاعد من غليونه الفخاري يملؤ المكان... (خلاصة القول: الراجل كرزة بالضبط)....
-أومأ تويستد فايت نحو التاجر قائلا: "أعتقد أنه دورك، سيّد (هنمار).."
-هنمار"أنا على علم بقواعد اللعبة، يا فأر النهر" (من المعلوم في الجزء الأول أت تويسد ولد على ضفاف نهر الثعبان، لهذا السبب نعته هنمار بذلك..)
كان تويستد فايت يضرب أصابعه الموشمة على أوراقه بشكل متكرر و منتظم..
-فأضاف هنمار "و لا تعتقد أن أيا من خفة يدك الوهميّة سوف تقوم بتشتيت إنتباهي.."
-تويستد فايت بكلّ ثقة: "تشتيت إنتباهك؟.. أتعهد أنني لن أنحدر إلى مثل هذه الحيل الدنيئة و غير الشريفة.."
-هنمار:"حقا؟ إذا لماذا عينيك لا تنفك عن النظر خارج الطاولة؟.. إسمع، لقد تعاملت مع أفضل المقامرين، و أنا أعرف الرجل اليائس عندما أراه.."
ابتسم تويستد ابتسامة ماكرة، و قام بتبديل البطاقات بين يديه ثمّ قام بخلع قبعته العريضة متظاهرا بالخسارة:-"أنت ذكيّ يا سيدي. أستطيع رؤية ذلك"
كان بصره يجول عبر الحشد الذي تجمع قربهم.. كان تجمّعا معتادا لعدد من المتطفلين الذي يأملون نيل مكافأة سخيّة عندما يفوز أحد اللاعبين.. ارتعشت البطاقات عندما توقف بصره على بعض المتفرّجين. كان يشعر بحموضة في فمه.. و مع تعدد مغامراته أصبح يعلم جيّدا أن ارتعاش بطاقاته علامة على هرج ومرج وشيك..(هرج و مرج=معركة فوضوية)..
كان هناك رجل يضع رقعة على عينه، و امرأة ذات شعر أحمر.. كان من المؤكد أنهما مسلحان و من المؤكد أنهما يدركان جيدا طبيعته الزلقة و قدرته على الهرب.. هل كان تويستد يعرفهما؟ على الأغلب لا.. إذن، هل كانا يعملان لهنمار، و حماية ممتلكاته؟ ذلك احتمال ضعيف.. رجل مثل هنمار كان ليجعل الأمر واضحا أن هؤلاء من أتباعه.. إذن، صائدي جوائز!.. هنا أصبحت البطاقات ترتعش أكثرمن أي وقت مضى.. جمع تويستد فايت بطاقاته، ثم وضعها على الطاولة..
-قال هنمار بتكبّر:"لديك نظرة تقول لي أنك قد خسرت بالفعل.."
-أجابه تويستد:"إذن، ما رأيك أن نجعل هذا أكثر إثارة للاهتمام بقليل، يا سيدي؟"
ثمّ نشر البطاقات التي وضعها فوق الطاولة على شكل مروحة، و قد كان يشاهد الصيادين يقتربان ببطء..
-تويستد:"أتريد مضاعفة الرهان؟"
-هنمار مشككا:"هل أنت قادر على تغطية ذلك القدر من المال (في حال الخسارة)؟"
-تويستد:"بكلّ سهولة"
قال ذلك و هو يرفع حقيبة ثقيلة من النقود من جيبه الكبير داخل معطفه الطويل و بصره لا يفارق وجه التاجر.. ثم أضاف:" و لكن، هل تستطيع أنت؟"
لعق هنمار شفتيه و أصدر فرقعة بأصابعه.. في تلك اللحظة تقدّم خادمه الذي كان يقف وراءه و سلمه حقيبة قطع النقدية مطابقة.. و هنا أطلق جميع الحاضرين في قاعة "فورتشنز غلوري" تنهيدة جماعية عندما تم إضافة النقود إلى الذهب المتراكم وسط الطاولة.. فقد شنّت حروب من أجل قدر أقل من هذا المال بكثير..
-هنمار:"أنت أولا"
-تويستد فايت موافقا:"دائما"
ثمّ قلب أوراقه في الحين الذي كان صائدي الجوائز يقومون بالتحرّك..
اندفع الرجل ذو العين المغطاة باتجاهه حاملا طوقا حديديّا (أصفاد تدور حول العنق)، في حين صرخت المرأة باسمه و أخرجت مسدسين مطابقين، كانت تلك أعظم صائدة جوائز تدعى "ميس فورتشن"... ركل تويستد فايت الجانب السفلي من الطاولة مما جعلها تدور في الفضاء، فأصبح المكان يمطر بوابل من القطع النقدية، و البطاقات، و الرقاقات.. أخرج المسدسان طلقتين تصم لهما الآذان، مما خلّف ثقوبا بحجم قبضة في الطاولة، و انغلق الطوق الحديدي.. و لكن عندما انقشع الدخان و توقف الصراخ، لم يكن تويستد فايت في الأرجاء و لم يستطع أحد العثور عليه..
وقف هنمار على قدميه، و قد بدى عليه الغضب باحثا عن منافسه دون جدوى.. ثم نظر إلى حطام الطاولة المكسورة، و هنا اختفى لون وجهه صارخا: "أين مالي؟... أين مالي؟"
في تلك اللحظة رفرفت خمس بطاقات في قاعة "فورتشنز غلوري" و انتظمت فوق الأرض..
لقد شكلت مجموعة رابحة معلنة عن فوز تويستد فايت.مرّت سنوات من السجن و التعذيب، فترة كرّسها "مالكوم غرايفز" من أجل التخطيط للهروب و الانتقام من شريكه السابق.. قليل هم من استطاعوا البقاء على قيد الحياة في ذلك السجن، و لكن "مالكولم" تحمّل كل شيء..و أخيرا هرب.. سار في طريقه إلى الحرية و بدأ سعيه لتدمير الرجل الذي كان سبب عقد من البؤس في حياته..
وبعد سنوات، في بيلج واتر، أخيرا جاء يوم تصفية الحساب بين تويستد فايت و غرايفز، فبعد معركة متواصلة مدمرة، علم غرايفز حقيقة ما حدث في تلك الليلة بعد أن أخبره تويستد بذلك.. و قد نجى الإثنان بأعجوبة من الموت على يد زعيم القراصنة في بيلج واتر "غانغ بلانك"، و هنا وضع الصديقين خلافاتهم جانبا، و عادا للعمل معا من جديد و جمع الثروات...
من شبه المستحيل تعقب تويستد فايت، إذ يقال أنّه يتلاشى في الهواء في كل مرة يكون محاصرا بين أعدائه.. حقّا إنها مهارة مفيدة للرجل الذي جرّد الآلاف من أموالهم ...
في إحدى أشهر قاعات القمار (Fortune's Glory)، كانت كل الأعين تنظر إلى تويستد فايت.. في تلك قاعة، كان يشعر أن العديد من الزبائن ينظرون له بمزيج من الحسد و الحماس و طبعا الحقد.. كان يشعر بشوقهم لخسارته كل شيء عندما يكشف آخر بطاقة... و لكن لسبب ما، شعر تويستد فايت بحبل يلتف ببطء حول عنقه.. لم يكن مجرّد شعور، فقد كانت بطاقاته الورقيّة تتحرّك بهيجان في محاولة تحذيره من خطر ما.. كان يعلم أنه يجب عليه جمع بطاقاته و مغادرة المكان قبل أن يقع في فخ من كان يصطاده.. و لكن، حقيقة أنه يملك فرصة لجعل الرجل الذي يجلس معه على طاولة القمار مفلسا، مغرية جدّا لدرجة أنه لا يسطيع التخلي عنها..
ابتسم تويستد لخصمه ابتسامة عريضة، و هو تاجر جشع تكوّنت ثروته على الظهور المجلودة لعمّال المناجم المستعبدين.. كانت ثياب الرجل غالية: فراء من مملكة فراليورد مزخرفة يدويّا بأغلى الجلود و أجمل الحليّ المستخرجة من بحر بيلج واتر.. كانت كل أصابعه مزيّنة بخاتم ذهبيّ يميل إلى لون الدم، يزيد قيمة الواحد منها ما يمكن أن يحلم به أي رجل بامتلاكه كامل عمره.. و كان الدخان المعطر الذي يتصاعد من غليونه الفخاري يملؤ المكان... (خلاصة القول: الراجل كرزة بالضبط)....
-أومأ تويستد فايت نحو التاجر قائلا: "أعتقد أنه دورك، سيّد (هنمار).."
-هنمار"أنا على علم بقواعد اللعبة، يا فأر النهر" (من المعلوم في الجزء الأول أت تويسد ولد على ضفاف نهر الثعبان، لهذا السبب نعته هنمار بذلك..)
كان تويستد فايت يضرب أصابعه الموشمة على أوراقه بشكل متكرر و منتظم..
-فأضاف هنمار "و لا تعتقد أن أيا من خفة يدك الوهميّة سوف تقوم بتشتيت إنتباهي.."
-تويستد فايت بكلّ ثقة: "تشتيت إنتباهك؟.. أتعهد أنني لن أنحدر إلى مثل هذه الحيل الدنيئة و غير الشريفة.."
-هنمار:"حقا؟ إذا لماذا عينيك لا تنفك عن النظر خارج الطاولة؟.. إسمع، لقد تعاملت مع أفضل المقامرين، و أنا أعرف الرجل اليائس عندما أراه.."
ابتسم تويستد ابتسامة ماكرة، و قام بتبديل البطاقات بين يديه ثمّ قام بخلع قبعته العريضة متظاهرا بالخسارة:-"أنت ذكيّ يا سيدي. أستطيع رؤية ذلك"
كان بصره يجول عبر الحشد الذي تجمع قربهم.. كان تجمّعا معتادا لعدد من المتطفلين الذي يأملون نيل مكافأة سخيّة عندما يفوز أحد اللاعبين.. ارتعشت البطاقات عندما توقف بصره على بعض المتفرّجين. كان يشعر بحموضة في فمه.. و مع تعدد مغامراته أصبح يعلم جيّدا أن ارتعاش بطاقاته علامة على هرج ومرج وشيك..(هرج و مرج=معركة فوضوية)..
كان هناك رجل يضع رقعة على عينه، و امرأة ذات شعر أحمر.. كان من المؤكد أنهما مسلحان و من المؤكد أنهما يدركان جيدا طبيعته الزلقة و قدرته على الهرب.. هل كان تويستد يعرفهما؟ على الأغلب لا.. إذن، هل كانا يعملان لهنمار، و حماية ممتلكاته؟ ذلك احتمال ضعيف.. رجل مثل هنمار كان ليجعل الأمر واضحا أن هؤلاء من أتباعه.. إذن، صائدي جوائز!.. هنا أصبحت البطاقات ترتعش أكثرمن أي وقت مضى.. جمع تويستد فايت بطاقاته، ثم وضعها على الطاولة..
-قال هنمار بتكبّر:"لديك نظرة تقول لي أنك قد خسرت بالفعل.."
-أجابه تويستد:"إذن، ما رأيك أن نجعل هذا أكثر إثارة للاهتمام بقليل، يا سيدي؟"
ثمّ نشر البطاقات التي وضعها فوق الطاولة على شكل مروحة، و قد كان يشاهد الصيادين يقتربان ببطء..
-تويستد:"أتريد مضاعفة الرهان؟"
-هنمار مشككا:"هل أنت قادر على تغطية ذلك القدر من المال (في حال الخسارة)؟"
-تويستد:"بكلّ سهولة"
قال ذلك و هو يرفع حقيبة ثقيلة من النقود من جيبه الكبير داخل معطفه الطويل و بصره لا يفارق وجه التاجر.. ثم أضاف:" و لكن، هل تستطيع أنت؟"
لعق هنمار شفتيه و أصدر فرقعة بأصابعه.. في تلك اللحظة تقدّم خادمه الذي كان يقف وراءه و سلمه حقيبة قطع النقدية مطابقة.. و هنا أطلق جميع الحاضرين في قاعة "فورتشنز غلوري" تنهيدة جماعية عندما تم إضافة النقود إلى الذهب المتراكم وسط الطاولة.. فقد شنّت حروب من أجل قدر أقل من هذا المال بكثير..
-هنمار:"أنت أولا"
-تويستد فايت موافقا:"دائما"
ثمّ قلب أوراقه في الحين الذي كان صائدي الجوائز يقومون بالتحرّك..
اندفع الرجل ذو العين المغطاة باتجاهه حاملا طوقا حديديّا (أصفاد تدور حول العنق)، في حين صرخت المرأة باسمه و أخرجت مسدسين مطابقين، كانت تلك أعظم صائدة جوائز تدعى "ميس فورتشن"... ركل تويستد فايت الجانب السفلي من الطاولة مما جعلها تدور في الفضاء، فأصبح المكان يمطر بوابل من القطع النقدية، و البطاقات، و الرقاقات.. أخرج المسدسان طلقتين تصم لهما الآذان، مما خلّف ثقوبا بحجم قبضة في الطاولة، و انغلق الطوق الحديدي.. و لكن عندما انقشع الدخان و توقف الصراخ، لم يكن تويستد فايت في الأرجاء و لم يستطع أحد العثور عليه..
وقف هنمار على قدميه، و قد بدى عليه الغضب باحثا عن منافسه دون جدوى.. ثم نظر إلى حطام الطاولة المكسورة، و هنا اختفى لون وجهه صارخا: "أين مالي؟... أين مالي؟"
في تلك اللحظة رفرفت خمس بطاقات في قاعة "فورتشنز غلوري" و انتظمت فوق الأرض..
لقد شكلت مجموعة رابحة معلنة عن فوز تويستد فايت.
